هل سرطان الدم خطير؟ هل يمكن علاج سرطان الدم؟ قد تظهر مجموعة من الأعراض الغريبة التي تجعل المريض يشعر بالتعب المستمر وتتفاقم الأعراض، حتى يتفاجأ المريض بإصابته بسرطان الدم، فيبدأ بالخوف والهلع من فحصه والتفكير في سلبيات كثيرة، وهنا كما يبدأ المريض بالبحث عن مرضه ليطمئن نفسه، وسنتعرف على هذا أيضاً، هل سرطان الدم خطير؟

لكى يفعل هل السرطان خطير؟

يتكون الدم من كافة الكائنات الحية، خلايا الدم الحمراء وخلايا الدم البيضاء، وظيفتها مهاجمة أي جسم غريب يدخل الجسم، أي جهاز المناعة، ويتكون الدم أيضاً من الصفائح الدموية، ويتم إنتاج هذه الخلايا بشكل خاص في جسم. نخاع العظام في الجسم.

ولكي تؤدي هذه الخلايا وظيفتها في أنسجة الدم، يجب أن تمر بسلسلة من المراحل وتتحول من خلايا صغيرة إلى خلايا بالغة كبيرة.

سرطان الدم أو سرطان الدم هو نوع من السرطان يحدث في أماكن في الجسم تنتج خلايا الدم، والمعروفة باسم نخاع العظم أو نخاع العظم، وكذلك في أماكن مثل الجهاز اللمفاوي، حيث تتواجد خلايا الدم الأكثر حساسية في الجسم. تقع. ما يسبب السرطان هو خلايا الدم البيضاء.

هذه الحالة من السرطانات، حيث يكون هناك زيادة في عددها ونمو مبالغ فيه، تسمى سرطان الدم، أي أن السرطان هو اضطراب في عملية إنتاج الدم في جسم الإنسان، وفي هذه الحالة لا تستطيع خلايا الدم القيام بوظائفها. وأهم هذه الوظائف المناعية.

هل سرطان الدم خطير؟ الإجابة على هذا السؤال ليست نهائية، لأن مريض السرطان قد يتعافى فعليا من المرض بعد تلقي العلاج المناسب، ثم يتعافى كليا أو جزئيا، أو قد يتعرض المريض للانتكاسة بعد الشفاء ويعود للعلاج مرة أخرى.

ولذلك، فإن خطر الإصابة بالسرطان يعتمد أيضًا على استجابة المريض للعلاج، ومجموعة من العوامل الوراثية، وبنية جسم المريض. هناك أنواع عديدة من سرطان الدم، اعتمادًا على نوع خلايا الدم البيضاء المعرضة للإصابة، وتعتمد حالة الخطر المعروفة في وقت الإصابة على المرحلة التي مر فيها الجسم بالسرطان.

وذلك لأن فرط نمو خلايا الدم البيضاء وما يتبعه من اكتظاظ لخلايا الدم السليمة الأخرى يؤدي إلى فقدان الجسم لقدرته على مقاومة الالتهابات التي قد تصيبه، مما يؤدي إلى مشاكل خطيرة جدًا في الجسم.

أنواع سرطان الدم

تختلف الأنواع الأساسية لسرطان الدم، وتنقسم إلى عدة فروع، منها:

  • سرطان الدم الليمفاوي الحاد: وهذا هو النوع الأكثر شيوعاً عند الأطفال، ومن الممكن أن يعاني منه الكبار أيضاً في أغلب الأحيان.
  • سرطان الدم النخاعي الحادويصيب هذا النوع البالغين والأطفال، ولكنه أكثر شيوعًا عند البالغين.
  • سرطان الدم الليمفاوي المزمنوهو أكثر شيوعاً عند البالغين، ويشعر المريض بالتحسن على الرغم من طلبه العلاج اللازم لمثل هذه الإصابات.
  • ابيضاض الدم النقوي المزمنتحدث هذه الحالة بشكل رئيسي عند البالغين لأنهم قد لا يعرفون عن الإصابة بالأشهر أو حتى السنوات الأولى من الإصابة لأن الأعراض لا تظهر إلا بعد أن تبدأ خلايا سرطان الدم في النمو بشكل ملحوظ وكبير.
  • هناك مجموعة من سرطانات الدم التي تندرج ضمن فئة السرطانات النادرة، مثل سرطان الدم مشعر الخلايا، واضطرابات التكاثر النقوي أو متلازمات خلل التنسج النقوي.

تصنيف سرطان الدم

يتم تصنيف سرطان الدم بناءً على معدل تقدمه في الجسم أو نوع الخلايا المصابة، ومن هذه التصنيفات:

1- مدى سرعة انتشار السرطان في الدم

ويحدث سرطان الدم الحاد عندما يفشل هذا النوع من خلايا الدم البيضاء المصابة في القيام بدورها في المقاومة والمناعة، وبالتالي يعاني جسم المريض من انتكاسة سريعة.

سرطان الدم المزمن، في هذا المريض لا يوجد سوى عدد قليل من خلايا الدم البيضاء المصابة القادرة على أداء الوظيفة المناعية، وفي هذه الحالة يعاني المريض أيضًا من تدهور صحي أبطأ مما كان عليه في الحالة الأولى.

2- نوع خلايا الدم البيضاء المصابة.

سرطان الدم الليمفاوي، يؤثر هذا النوع من سرطان الدم على الخلايا الليمفاوية الموجودة في الجسم، وتعمل هذه الخلايا على تكوين الأنسجة الليمفاوية، والتي تعمل بدورها على تكوين الجهاز المناعي في الجسم.

سرطان الدم النخاعي، وبما أن هذا النوع من سرطان الدم يؤثر على الخلايا الجذعية للجسم، فإن الخلايا الجذعية تلعب دوراً هاماً جداً في الجسم حيث يتم إنتاج خلايا الدم البيضاء وكذلك خلايا الدم الحمراء والخلايا المنتجة للصفائح الدموية.

الأعراض الشائعة لسرطان الدم

تختلف أعراض سرطان الدم من نوع إلى آخر، ولكن هناك مجموعة من الأعراض المشتركة بين جميع الحالات وهذه تشمل:

  • الشعور المستمر بالضعف والتعب.
  • يعاني المريض من ارتفاع في درجة الحرارة تصل إلى القشعريرة والحمى.
  • غالبًا ما يجد المريض نفسه يعاني من التهابات معينة أو يعاني من التهابات شديدة جدًا لا يمكن تحملها.
  • يفقد المريض كمية كبيرة من الوزن دون قصد.
  • ويتفاجأ المريض عندما يجد أن طحاله أو كبده أو كليهما متضخمان.
  • ظهور نزيف أو كدمات في أجزاء مختلفة من جسم المريض.
  • يلاحظ المريض أن أنفه ينزف بشكل متكرر، وهذا عرض جديد على حالته الصحية.
  • انتشار بقع حمراء صغيرة على الجلد في أجزاء مختلفة من الجسم.
  • يتعرق المريض بشكل مفرط وغريب، ويزداد ذلك ليلاً.
  • الشعور بألم شديد في العظام.

متى تحتاج للذهاب إلى الطبيب؟

إذا ظهرت أي من الأعراض المذكورة أعلاه ولكنها استمرت وتشعرك بالقلق، يمكنك استشارة الطبيب، ففي بعض الحالات تكون أعراض سرطان الدم غامضة، لذا فإن الكثير من مرضى سرطان الدم المبكر لا يعرفون أنهم مصابون بهذه الأعراض.

وذلك لأن أعراض المرض تتشابه إلى حد كبير مع أعراض الأنفلونزا وغيرها من الأمراض الشائعة المختلفة، ويكتشف العديد من المرضى إصابتهم عندما يقومون بإجراء فحوصات الدم المختلفة لأن نسب محتوى الدم لديهم غير طبيعية.

كيف يتم تشخيص سرطان الدم؟

يقوم الطبيب أولاً بمعرفة التاريخ الطبي للمريض، ثم يقوم بإجراء الفحص السريري للمريض، ثم يطلب من المريض إجراء سلسلة من الفحوصات المخبرية للتأكد من المرض ومعرفة نوع المرض.

ورغم أن نتائج هذه الاختبارات تختلف من شخص لآخر، إلا أن النتيجة هي انخفاض مستوى الصفائح الدموية في الدم وكذلك فقر الدم لدى الجميع، ثم يقوم الطبيب بعد ذلك بفحص خلايا دم المريض باستخدام المجهر. للتأكد من نوع وشكل خلايا الدم وتشخيص الخلايا الصغيرة غير الطبيعية.

ومن ثم، ولمزيد من التأكيد، يقوم الطبيب بأخذ خزعة من نخاع العظم من المريض عبر عملية بسيطة، وهذه الخزعة مهمة جداً في تشخيص هذا المرض.

في حالة سرطان الغدد الليمفاوية، يقوم الطبيب بأخذ خزعة من أنسجة العقدة الليمفاوية للتأكد وإجراء التشخيص الصحيح.

يستخدم العديد من الأطباء الاختبارات الجينية لتشخيص الطفرات التي تتسبب في تكون الخلايا السرطانية وانتشارها في الدم، ومن الممكن في هذه الحالة تحديد ما إذا كان سرطان الدم خطيرًا أم لا.

العوامل التي تؤثر على البقاء على قيد الحياة من المرض

هناك عدد من العوامل التي تزيد أو تقلل من فرص استجابتك للعلاج والتعافي من المرض، ومنها:

  • عمر الشخص المريض.
  • عندما يتم تشخيص المرض، فذلك لأن فرصة النجاح تكون أكبر إذا تم اكتشاف المرض مبكرًا.
  • انتشار المرض في جميع أنحاء الجسم.
  • نوع سرطان الدم لدى المريض.
  • التاريخ العائلي للإصابة بسرطان الدم.
  • مدى استجابة جسم المريض للعلاج.
  • عدد خلايا الدم في الجسم.
  • لكي تقوم بتدخين.
  • تعرض المريض للمواد الكيميائية أو بعض المواد البتروكيماوية.
  • تلقى المريض العلاج مثل الإشعاع وحتى العلاج الكيميائي.
  • مدى الضرر الذي لحق بعظام المريض.

علاج سرطان الدم

هل سرطان الدم خطير؟ يعتبر سرطان الدم خطيراً جداً إذا لم يتم التعرف عليه وعلاجه مباشرة بعد التشخيص، وخطة العلاج التي يجب اتباعها هي كما يلي:

  • مراقبة حالة المريض باستمرار، ففي بعض حالات سرطان الدم، وخاصة بعض أنواع سرطان الغدد الليمفاوية، من الضروري مراقبة الأعراض وإجراء سلسلة من الاختبارات باستمرار، حيث أن هذا النوع من العدوى ينمو ببطء، لذلك يحتاج المريض إلى بدء العلاج كما هو فى اسرع وقت ممكن. يتعلم عن العدوى.
  • ويعتبر العلاج البيولوجي من أكثر طرق العلاج أماناً، حيث أنه يسمح للخلايا المناعية في الجسم بالتعرف على مكان وجود الخلايا السرطانية، ومن ثم مهاجمتها وتدميرها.
  • دائمًا ما يكون العلاج الإشعاعي أو الكيميائي هو العلاج الأول في خطط الأطباء، خاصة في حالة سرطان الدم، ويختلف التركيب الكيميائي باختلاف المرض، ونوع ومرحلة سرطان الدم، وعمر المريض، والعديد من العوامل الأخرى.
  • تعتبر زراعة نخاع العظم من أكثر العمليات شيوعاً في علاج سرطانات الدم، حيث يتم فيها إزالة بعض الخلايا الجذعية السليمة للمريض أو أخذ هذه الخلايا من شخص آخر متبرع ولكن نسيجه متوافق.

ثم يتم زرعها في جسم المريض حتى يتمكن من إعادة بناء عملية نخاع العظم بخلايا سليمة، والتي يمكنها بعد ذلك أن تزدهر وتستمر.

  • العلاج بالمضادات الحيوية: ويستمر العلاج لعدة أشهر أو حتى عدة سنوات، حسب نوع المرض وشدته.