أما كيفية أداء صلاة الوتر ثلاث ركعات بتسليم واحد، فهي تتعلق بالعقيدة التي يثق بها العبد، إذ أن الدين الإسلامي ملتزم بأربعة مذاهب تفتي في مختلف أمور الدين بشهادة الكرام. كتاب الله وسنة رسوله، ومن خلاله سنتعلم أداء صلاة الوتر ثلاث ركعات بتسليم واحد.

كيفية أداء صلاة الوتر ثلاث ركعات بتحية واحدة

صلاة الوتر من الصلوات التي تقرب العبد من ربه لفوائدها الكثيرة، حيث استمر النبي في أدائها ونصح كل عبد مسلم بذلك، وثبت ذلك الحديث عن هميل بن بصيرة بن وقاصة. عن أبي بصرة ما قال في النبي صلى الله عليه وسلم «لقد زادك الله صلاةً واحدةً: صلاة الوتر، فقلها بين صلاة العشاء وصلاة الصبح»..

وهذا يؤكد أن صلاة الوتر تكون بعد صلاة العشاء قبل أذان الصبح، وقد جاء ذلك في حديث شريف آخر عن أبي أيوب الأنصاري، عن النبي – صلى الله عليه وسلم – قال: «الوتر صحيح، فمن أحب أن يوتر بخمس فليفعل، ومن أحب أن يوتر في ثلاث فليفعل، ومن أحب أن يوتر في واحدة فليفعل». “.

ولما لصلاة الوتر من فضل كبير يمكن للعبد المسلم أن يؤديها ركعات مختلفة، وإذا أردت أن تعرف كيفية أداء صلاة الوتر بثلاث ركعات بتسليم واحد فلا يوجد خيار أفضل. الجواب من اتباع سنة النبي وأشرف الخلق.

كما جاء في الحديث الشريف عن عبد الله بن عباس قال: «أوتر رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاث مرات، فقرأ في الأولى: «سبح اسم ربك العظيم»، وفي الثانية: «قل يا أيها الكافرون». وفي الثالثة: «قل هو إله واحد».وهذا يساعدنا على أداء صلاة الوتر بالشكل الصحيح كما صلاها النبي.

إلا أنه اختلف بين المتكلمين في كيفية صلاة الوتر بثلاث ركعات: فمنهم من يصليها، مثل المغرب، بركعتين ونصف من التشهد، ثم أخرى. ركعة وتحية، بينما كانت ثلاث ركعات متوالية والتحية في الركعة الأخيرة، أما الطريقة الثالثة وهي أصحها وهي ركعتان والتحية، أكمل ركعة واحدة حتى تصبح صلاة الوتر ثلاث ركعات.

آراء أربعة مذاهب في كيفية صلاة الوتر بثلاث ركعات

وقد اختلفت آراء العلماء في رحمة الله بعباده، وفي الدين الإسلامي أربعة مذاهب، لكل منها إجابة لسؤال كيفية صلاة الوتر بثلاث ركعات بتحية واحدة. ، و نعرض ذلك فيما يلي:

1- الرأي الحنفي

نحن ندعوك للقراءة

وذهب الحنفية إلى أن صلاة الوتر مثل صلاة المغرب. ولا سلام بين الثلاث ركعات. وتقرأ في جميعها سورة الفاتحة وسورة صغيرة، وقبل الركوع الأخير يتم الصلاة.

2- رأي المالكي

الجواب عن كيفية صلاة الوتر عند المالكية هي ثلاث ركعات بتسليم واحد، وهو عبارة عن ركعتين شفعاً، ثم يكمل المصلي صلاة الوتر، أي يصلي ركعتين. وأخيراً يصلي الصلاة، ثم يصلي ركعة. ويقول المالكية: إن الجمع بين الركعة الشافعية مع ركعة الوتر غير مستحب.

وهذا ما جاء في الحديث الشريف عن عبد الله بن عمر، قال عن الرسول – صلى الله عليه وسلم – أنه قال: «صلاة الليل مثنى مثنى، فإذا خشيت الفجر فأوتر بركعة واحدة». قال: وما الركعتان؟ قال: “ركعتان، ركعتان”. أوه. وهذه هي الطريقة المعتادة لصلاة الوتر بثلاث ركعات..

3- الرأي الشافعي

وبعض الشافعية يصلي الوتر بثلاث ركعات متواصلة، منها تشهد واحد، والبعض الآخر كالمالكية يصليها ركعتين، يليها السلام، ثم يصلي الركعة الثالثة فقط.

4- رأي الحنابلة

الحنابلة يؤدون صلاة الوتر على طريقتنا الأولى، وهي مثل المغرب، ركعتين، ثم التشهد، ثم الركعة الثالثة السلام. وأما الطريقة الثالثة فهي ركعتان ويسلم، ثم الركعة الثالثة يصليها وحده.
إن القدرة على أداء صلاة الوتر ثلاث ركعات بتحية واحدة، تساعد المسلم على اتباع أوامر الله تعالى والدين الإسلامي بضمير حي، متبعاً كتاب الله الكريم وسنة رسوله.