وقد اختلفت الآراء حول حكم طلب الطلاق للضرر النفسي، فقد أجاز بعض المحامين للمرأة طلب الطلاق إذا أصيبت بأي ضرر نفسي.

بالإضافة إلى ذلك، يقول البعض إنه في بعض الأحيان لا يجوز طلب الطلاق من المرأة، ولكن الرأي الشرعي واحد.

حكم طلب الطلاق بسبب الضرر النفسي

لقد حدّد الله تعالى الزواج بأنه من أسمى العلاقات القائمة على بعض الحدود الشرعية والطبيعة التي ينبغي أن تكون موجودة في كل بيت مسلم، والمثلث الأساسي الذي يقوم عليه البيت هو المحبة والرحمة والمشاركة.

أي أن الله تعالى قد بين في آياته بوضوح أن الزواج مبني على الرفق بين الزوجين والتوافق بينهما بالرحمة والعقل، وأن الضرر النفسي من الطرفين يرجع بالدرجة الأولى إلى قلة المحبة والرحمة. .

وهنا يمكن الحديث عن حكم طلب الطلاق بسبب الطلاق النفسي، فمن الناحية القانونية، في حالة حدوث ضرر نفسي أو مادي أو معنوي للمرأة، يجوز الطلاق بشرط إثبات ذلك.

وأما النص الشرعى على طلب الطلاق للضرر النفسى، فالأصل عدم اتهام المسلم بالكذب.

أما إذا كانت المرأة تتعرض باستمرار للأذى النفسي من زوجها وكان هناك إذلال بينهما أو أمام الناس، فمن حقها أن تطلب الطلاق بشرط حل هذه الحالة. لأن الإسلام دين يحترم حقوق المرأة ويوفر لها الراحة.

وينبغي أن يعلم أيضاً أنه إذا كانت المرأة قد مرت بها فترة مشاجرة أو غضب مع زوجها بسبب بعض المشاكل التي يمكن حلها، فلا يجوز لها طلب الطلاق لأول عائق يصادفها مع زوجها. – الحرص على عدم اتخاذ القرار في حالة غضب كما أوصى رسول الله صلى الله عليه وسلم.

فيما روي عن أبي هريرة – رضي الله عنه – أن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – قال: “ليس الشديد بالصرعة، ولكن القوي الذي يملك نفسه عند الغضب”. حديث صحيح البخاري].

أنواع الأذى النفسي

في حال كان الأذى النفسي الذي يلحق بالمرأة أحد الأنواع التالية، فيحق لها طلب الطلاق وفقاً للشرع والقانون، على ألا يكون ذلك حالة مقصودة أو غير إرادية. يحرم التواجد مع الزوج، وتتمثل هذه الأضرار في الآتي:

  • في حالة عدم قدرة الزوج على القيام بحقوقه القانونية في الزواج.
  • إذا كانت المرأة تتعرض باستمرار للإهانة أو السب أو الشتم من زوجها، فلا يجوز طلب الطلاق إذا حدثت هذه الحالة من الزوج مرة واحدة فقط.
  • إذا كان الزوج مسجوناً والمرأة تعاني من غيابه.
  • في حالة شعور المرأة بالاشمئزاز الشديد تجاه زوجها.
  • ورغم أن زوجها حاول وناقش الأمر معه، إلا أنه منع المرأة من الالتقاء بأسرتها لفترة طويلة.

حكم طلب الطلاق بسبب زواج الرجل

ومن الحالات التي تجعل المرأة ترغب بشدة في الطلاق هو زواج زوجها من امرأة ثانية، وهناك خلاف بين المحامين. يؤثر عليه سلباً.

الصحيح في حكم طلب الطلاق بسبب الضرر النفسي الذي يلحقه الزواج من جديد هو أن زواج الرجل لا يحرم شرعا، أي أنه لا يجوز للمرأة أن تطلب الطلاق بسببها زوج. الحزن على زواج الرجل.

إلا أن المحامين أوضحوا أن الإثم يقع عليه بسبب الأذى النفسي الذي تشعر به المرأة، وأن زواج الرجل يجب أن يتم بإبلاغ زوجته وأخذ رأيها، وعليه أن يناقش الأمر معها أولا في من أجل اتخاذ قرار. ما إذا كان سيكون راضيا.