وفي الشهر السادس تكون حركة الجنين قوية ومؤلمة. وبما أن الحركة العامة للطفل هي مؤشر على سلامته وصحته ورفاهيته، فقد يكون ذلك علامة على الثقة، ولكنه قد يكون خطيرًا أيضًا في بعض الأحيان. فما هو السبب الذي يجعلها تصبح قوية لدرجة أنها تسبب الألم للأم الحامل، وسوف نعرّفها بطريقة فريدة من خلال هذا الموضوع.

في الشهر السادس تكون حركة الجنين قوية ومؤلمة

تشتكي بعض النساء الحوامل من أن حركة الجنين تكون قوية ومؤلمة في الشهر السادس، وفي الحقيقة هذا ليس أمراً يدعو للقلق أو الخوف، لأنه كلما زاد نمو الجنين في الرحم، أصبح جسمه الصغير أقوى. وبالتالي تكون الحركة في الشهر السادس أقوى منها في الشهر الخامس.

وفي الشهر السابع والأشهر اللاحقة من الحمل المتبقي ستزداد قوتها أكثر، ولكن بما أن الأم لم تعتاد عليها بعد، فهي أكثر حساسية وحساسية لهذه الحركات والركلات، مما يسبب لها بعض الألم، ولهذا الأسباب التي تجعل الحركة عادة أقوى وأكثر تطرفا:

1- نوم الأم

خلال النهار، قد لا تشعر الحامل بأن حركة الجنين قوية وواضحة بسبب انشغالها بالأعمال المنزلية، وعليها مسؤوليات مختلفة وتقوم ببعض الأعمال، إلا أنها تحمل في أسرع وقت ممكن. وعندما يدخل في مرحلة السبات أو حتى مرحلة الاسترخاء والنوم، فإنه يستشعر حركة الجنين ومدى قوتها.

2- تناول وجبة خفيفة

إذا تناولت الأم الحامل وجبة خفيفة، يرتفع مستوى السكر في دمها، وهذا سبب كافي لتوفير دفعة من الطاقة، مما يجعل حركة الجنين أقوى وأكثر نشاطاً.

3- إذا كان الطفل يعاني من الحازوقة

الحازوقة هي نفس الحازوقة وعندما يتأثر الجنين بهذه الحالة تشعر الأم بخفقان بسيط أو حتى تشنجات وحركات للجنين يمكن أن تستمر من دقيقة إلى ساعة، ولا تعتبر الحازوقة حالة أو حالة خطيرة. فهو يشكل خطرا على الجنين، بالعكس، فهو طبيعي تماما ولا داعي للقلق منه.

4- شعور الأم بالتوتر

عندما تتعرض الأم لحالة من التوتر أو القلق، يرتفع مستوى الأدرينالين في جسمها ويؤثر ارتفاع الأدرينالين في الدم على الجنين، مما يجعله يتمتع بطاقة أكبر وحركات أقوى. آلامه أيضا.

ننصحك بالقراءة

5- الأصوات والحديث مع الجنين

في الثلث الثاني من الحمل، والذي يمتد من الشهر الثالث إلى الشهر السادس، تتقوى حاسة السمع لدى الجنين، فعندما تتحدث الأم بصوت مسموع بالقرب من بطنها، أو حتى تضع السماعات الموسيقية بالقرب من بطنها، تضعف حاسة الجنين. السمع يصبح أقوى. يشعر بزيادة مفاجئة في الحركة والقوة.

6- تناول كميات معتدلة من الكافيين

تناول السكر من قبل الأم الحامل في الشهر السادس يؤدي إلى تحفيز حركة الجنين بشكل غير مباشر، كما أن شرب القهوة أو الكافيين بما يعادل مائتي مليجرام يومياً له نفس تأثير السكر على الحامل وحملها. عندما تتناول المرأة فنجان القهوة في الشهر السادس، تزداد حركة الجنين وتصبح أقوى بشكل ملحوظ.

الحالات التي تتطلب مراجعة الطبيب في الشهر السادس

نعلم أنه من الطبيعي أن تكون حركة الجنين قوية في الشهر السادس ومن الطبيعي أن تشعر الأم ببعض الألم كلما زادت الحركة وأصبحت أقوى، لكن في بعض الحالات قد لا يعتبر الأمر مطمئناً على الإطلاق ويمكن أن يعامل. وهذه الحالة التي تصنف على أنها مؤشر خطير جداً، تشير إلى أنه يجب على الحامل الاتصال فوراً بطبيبها ومراقبة حالتها، وتتمثل هذه الحالات في:

  • إدراك أن نمط حركة الجنين يتغير بشكل مفاجئ وسريع بشكل كامل دون سبب.
  • الألم المصاحب لحركة الجنين قوي جدًا لدرجة أنه لا يطاق.
  • إذا كانت حركات الجنين القوية مصحوبة بنزيف مهبلي.
  • إذا استمرت الحركة دون توقف لساعات طويلة، أو حتى طوال اليوم.
  • إذا كانت الحركة مصحوبة بانقباضات قوية ومنتظمة للرحم.
  • إذا انفجر الماء المحيط بالجنين أو السائل الأمنيوسي فجأة.
  • إذا بدأت هذه الحركة القوية للجنين، فسوف تتعرضين لحوادث مثل السقوط أو الضرب.
  • ألم شديد أو حرقان شديد عند التبول.
  • يتزامن الإسهال مع الدم مع حركة الجنين القوية.
  • يمكن أن تصاحب حركة الجنين القوية هذه تغيرات بصرية لدى المرأة الحامل، مما يتسبب في أن تصبح رؤيتها أكثر ضبابية.
  • ترتفع درجة حرارة الجسم فجأة فوق 38 درجة مئوية.
  • القيء المتكرر.
  • الشعور بالصداع الشديد دون سبب واضح.

نصائح لصحة الجنين في الثلث الثاني من الحمل

وفي إطار معرفة سبب قوة حركة الجنين وآلامها في الشهر السادس، نقدم عدداً من النصائح التي يجب على الحامل اتباعها حفاظاً على صحتها وسلامة الجنين. في النقاط التالية:

  • الحصول على قسط كافٍ من النوم المريح لمدة 8 ساعات على الأقل يومياً.
  • القيام ببعض التمارين الرياضية البسيطة واللطيفة المناسبة للحامل، مثل تمارين كيجل.
  • الاهتمام بالفحوصات الطبية المنتظمة مثل التصوير بالموجات فوق الصوتية، وفحص السائل الأمنيوسي المحيط بالجنين، وتصوير الحوض، وقياس نبض الجنين.
  • ممارسة تمارين الاسترخاء مثل اليوجا لتقليل مشاعر التوتر والقلق.
  • المشي بلطف لمدة 30 دقيقة كل يوم لتحضير الجسم لدخول الثلث الثالث والأخير من الحمل.
  • تأكدي من حصولك على نسبة جيدة من الكالسيوم والحديد يومياً، بالإضافة إلى حمض الفوليك، فهذه العناصر الغذائية مهمة جداً للجنين ونموه ويمكن الحصول عليها عن طريق تناول الخضار الورقية وغيرها من الأطعمة المصنوعة من الحبوب الكاملة. أو تناول المكسرات والفواكه.
  • بالإضافة إلى ضرورة تناول الأطعمة الغنية بالألياف للوقاية من خطر الإصابة بالبواسير بالإمساك الشديد المصاحب للحمل، الحرص على شرب الكثير من السوائل وخاصة الماء.
  • استلقي على جانبك الأيسر وضعي وسادة ناعمة بين ركبتيك لضمان الدورة الدموية الجيدة وتدفقها إلى الجنين.
  • للوقاية من حرقة المعدة تجنب الأطعمة الحارة أو الحامضة أو المقلية، ويفضل استبدال هذه الأطعمة بأطعمة أخرى تحتوي على الحبوب الكاملة.
  • تجنب تناول المأكولات البحرية التي تحتوي على الكثير من الزئبق، مثل سمك القرش وسمك أبو سيف والماكريل وسمك البلاط.
  • تجنب التمارين الرياضية أو التمارين الشاقة التي تتطلب مجهوداً كبيراً من المرأة، وخاصة الرياضة التي تجعل الحامل أكثر عرضة للانزلاق أو السقوط.
  • عدم ممارسة الأنشطة البدنية التي كانت تمارسها المرأة الحامل قبل الحمل دون استشارة الطبيب.
  • قللي من النوم على ظهرك قدر الإمكان، لأن ذلك يقلل من كمية الدم المتدفقة إلى الجنين في الرحم.
  • تغيير وضعية الجسم أثناء الجلوس وعدم إبقاء الجسم على نفس الوضعية لفترة طويلة.

إذا شعرت المرأة أن حركة الجنين قوية ومؤلمة في الشهر السادس فلا داعي للقلق وهذا مؤشر على أن الوضع آمن، أما إذا كان هناك أي حالة مصاحبة للحركة فعليها الحذر. أعراض أخرى غير طبيعية مثل النزيف أو آلام الظهر يرجى المتابعة مع طبيبك بشكل دوري.