تجربتي مع الفشل الكلوي مؤلمة وصعبة لأنه مرض يكشف أكثر من أي شيء آخر عن عجز الإنسان وقلة قدرته. تكمن خطورة هذا المرض الرهيب في أن الأعراض لا تبدأ بالظهور إلا بعد تدهور 80% من وظائف الكلى. ولكن الله لم يخلق داءً إلا وله دواء، ومع تطور العلم تطورت العلاجات التي سنقدم من خلالها تجربة هذا المرض وعلاجه.

تجربتي في علاج الفشل الكلوي

يعد الفشل الكلوي من أخطر الأمراض التي تصيب الإنسان حيث يصاحبه العديد من الأعراض المؤلمة. كما أن هناك أنواع ودرجات لهذا المرض تختلف في أعراضها وسرعة شفائها. الوفاة بسبب الفشل الكلوي شائعة جدًا في جميع دول العالم، وفي الفقرات التالية سنعرض تجربتي في علاج الفشل الكلوي:

تجربتي في علاج الفشل الكلوي الإلحاد

انا جميلة عمري 26 سنة مخطوبة منذ سنة لشاب مؤدب وطموح ويهتم بي كثيرا وفي يوم من الأيام وأنا في طريقي للقاء خطيبي تعرضت لحادث كنت فيه أصيبت بجروح خطيرة وكانت بحاجة إلى الكثير من المساعدة، وعدد من عمليات نقل الدم، والتي بذل خطيبي جهدًا كبيرًا للقيام بها، ولكي أكون صادقًا، كان يقف بجواري مباشرةً. وطوال تعبي لم يتركني لحظة واحدة، خاصة أن والدي رجل كبير في السن وليس لدي غيره.

لكن، حتى بعد حصولي على فترة نقاهة طويلة اتبعت خلالها كل ما نصحني به الطبيب، كنت لا أزال أشعر ببعض الأشياء التي تؤلمني، مثل الضعف العام والتورم الشديد في ذراعي وساقي ووجهي، وهو ما لاحظته جميعًا. لقد كنت أعاني أيضًا من نوبات في العمل وكثيرًا ما كنت أفقد الوعي، مما جعل خطيبي يضطر إلى ترك العمل ليأخذني إلى المنزل.

لقد لاحظت مؤخرًا وجود دم في البول ولم أستطع الانتظار. ذهبت إلى الطبيب الذي كان يعالج حالتي منذ البداية، وبدأ يطلب الكثير من الفحوصات والأشعة. أخبرني الطبيب ما هي الأعراض التي أعاني منها. أشار إلى شيء خطير، لكنه لم يكن متأكداً مما إذا كانت الاختبارات ستعمل على دحض شكوكه أو تأكيدها.

وبالفعل قام بما يسمى قياس إدرار البول لتحديد كمية البول المنتجة خلال 24 ساعة ومن ذلك لفهم سبب هذه الحالة إجراء فحوصات الدم لقياس وظائف الكلى واختبارات البول بالإضافة إلى الموجات فوق الصوتية. الفحوصات والتصوير المقطعي المحوسب.

بعد كل هذا، حصل الطبيب على عينة، أو خزعة كما أسماها: إبرة كبيرة ومخيفة، أدخلها الطبيب من جلدي، وصولاً إلى جسدي، وصولاً إلى كليتي، ليأخذ العينة التي يحتاجها. . طوال هذه الفترة شعرت برعب حقيقي، لم يكن والدي يتحمل مثل هذه الصدمة، لكن هل يمكن لخطيبي أن يتركني، إذا تبين أنني مريض بمرض عضال!

أخبرني الطبيب أنه يجب أن أتلقى العلاج بعد أن تم تشخيص إصابتي بالفشل الكلوي الحاد، وهنا كان علي أن أخبر والدي وخطيبي الذي حاول أن يجمعني قدر الإمكان وبدأت فترة العلاج، خطيبي لم يتركني رغم مخاوفي، بل وقف بجانبي ولم يتركني أبدًا.

في البداية، شرح لي الطبيب طريقة العلاج، وأوضح لي أن مدة إقامتي في المستشفى تعتمد كليًا على سبب المرض وقدرة جسدي على التعافي، وأعطاني قائمة وخطة علاجية سنقوم بتنفيذها. اتبع التعليمات لمنع حدوث أي مضاعفات حيث أن الأولوية هي موازنة كمية السوائل في الدم حسب وصف الطبيب، وذلك بإعطائي السوائل الوريدية.

تناولت أدوية للتحكم في مستوى البوتاسيوم في الدم لأن الطبيب شرح لي مخاطر تراكم البوتاسيوم في الدم والذي قد يؤدي إلى عدم انتظام ضربات القلب وخطيرتها وضعف العضلات، كما اقترح لي الطبيب أدوية للحصول على الكالسيوم، والطبيب قررت إجراء عملية غسيل الكلى إذا تراكمت السموم في دمي.

الحمد لله تم تشخيصي مبكراً حيث أن هناك العديد من الأشخاص الذين أودى مرض مماثل بحياتهم وهذه كانت تجربتي مع الفشل الكلوي.

نحن ندعوك للقراءة

تجربتي في زراعة الكلى

انا هند عمري 19 سنة امي أغلى ما أملك في الدنيا وليس لدي غيرها في حياتي وهذا لأن والدي توفي في طفولتي ولا أتذكره، و أنا متأكد أنه لا يوجد شخص في العالم يستطيع أن يفعل لي ربع ما فعلته أمي لي ولأخواتي.

أملي الوحيد في الدنيا هو أن أكمل دراستي وأعمل على تعويض والدتي عن كل المآسي والأحزان التي مرت بها. لكن لفترة من الوقت بدأت ألاحظ تغيرات في صحة والدتي. بدت ضعيفة وفقدت شهيتها. -موجود، حتى عندما طبخنا الأطباق التي كانت تحبها، لم تعد تأكل بالطريقة التي كنت أتناولها، بل كنت أواسيها، وذلك لأنها تلتزم بنوع من النظام الغذائي الذي يظهر على شاشة التلفزيون بين الحين والآخر.

لكن حالتها بدأت تتدهور، وكل يوم تسوء أكثر فأكثر. وتقيأت وشعرت بالغثيان وعانت من ضيق في التنفس وألم في الصدر. كما لاحظنا وجود كدمات على جسدها، فلم أعد أتحمل أكثر من ذلك، “حاولت بكل الوسائل إقناعها بالذهاب إلى الطبيب، فقط للاطمئنان على صحتها، لكنها لا تحب الأطباء، ولا المستشفيات”. ومن حسن الحظ أنني ورثت عنادهم، وبعد أن حددت موعدا مع طبيبة مشهورة أخذتها إلى هناك، طبعا الطبيب طلب الكثير من الفحوصات والتحاليل، وبعد أن أحضرناها له، طلب أكثر.

الأمر الذي أقلقني حقًا، خاصة أن والدتي كانت تعاني بشكل خطير وتحتاج إلى علاج عاجل، وعندما جلسنا أمام الطبيب نظر إلى الفحوصات للمرة الأخيرة، ثم وجه نظره إلينا، مما أثار الهلع في نفوسنا. التشخيص طار كالرصاصة في القلب، أن والدتي تعاني من مرحلة متأخرة من الفشل الكلوي المزمن، جلسات غسيل الكلى والأدوية لن تساعد، هذا يكفي، ولكن هناك حاجة إلى متبرع بشكل عاجل.

ولم أتردد لحظة في إجراء فحص توافق فصيلة دمي وكليتي، كما أجرى إخوتي هذا الاختبار، رغم أن والدتي رفضت رفضا قاطعا، لكننا لم نتحمل رؤيتها تتألم، ومعنا ولو جزء من شفائها سأكون المتبرع الأنسب لها، بعد أن بعنا الكثير من مجوهراتنا وأغراضنا الثمينة الصالحة للبيع، لقد حان الوقت للحظة حاسمة في حياتنا.

وحذرنا الطبيب من المخاطر المحتملة، موضحا أن زراعة الكلى هي علاج للفشل الكلوي، ولكنها ليست علاجا كاملا، حيث يمكن أن تعود بعد عملية زرع الكلى وهناك احتمال أن يرفض الجسم العضو الجديد. وأهم مضاعفات العملية التي ذكرها لنا هي:

  • العدوى والجلطات الدموية والنزيف.
  • فشل الإجراء أو رفض الكلية المتبرع بها.
  • يمكن أن تنتقل العدوى أو السرطان عن طريق الكلية المتبرع بها.
  • تسرب أو انسداد في الأنبوب (الحالب) الذي يربط الكلية بالمثانة.
  • الموت والنوبات القلبية والسكتات الدماغية.

كما شرح لنا كيفية الاستعداد والاستعداد للعملية، والحمد لله أن العملية كانت ناجحة وقضينا بضعة أيام في المستشفى، حوالي أسبوع، ليتأكد الممرضون من عدم تعرض والدتي لأي مضاعفات. الحمد لله لا شيء . حدث حدث خطير وتمكنت والدتي من البقاء على قيد الحياة وأنا أيضاً بقيت بصحة جيدة وبصحة جيدة، وكانت هذه تجربتي مع الفشل الكلوي.

الفشل الكلوي مثله مثل أي مرض يصيب الإنسان، فيشعره بالضعف والحاجة الشديدة والحاجة إلى ربه وعنايته، ولذلك نواجه أحياناً مثل هذه المواقف لنعود إلى رشدنا وندرك حقيقة هذا العالم. .