الفرق بين الطلاق الرجعي والبائن: قد يخلط البعض بين مفهوم الطلاق الرجعي أو البائن، فقد نسمع عن حدوث طلاق رجعي أو بائن بين الزوجين ولا نعرف المقصود بكل منهما على وجه التحديد. وفيما يلي سنوضح الفرق بين الاثنين، وكذلك أحكام الطلاق المختلفة…

الفرق بين الطلاق الرجعي والبائن

الفرق بين الطلاق الرجعي والبائن

وأما الفرق بين الطلاق الرجعي والبائن فهو كما يلي:

الطلاق الرجعي

وهذا هو طلاق المرأة بعد الدخول، ويكون طلاقة أو طلاقتين، إذا كانت المرأة طهراً أو في حالة حمل، وإذا طلق الزوج زوجته للمرة الثالثة، وهذا الطلاق الثابت بالبنونة الكبرى، لا يدخل في مفهوم الطلاق الرجعي، ولا يجوز للزوج أن يرجع زوجته إلا بعد زواجها من زوج آخر للدخول فيها.

وهذا يعني أنه يمكن للزوج أن يعيد زوجته إلى زواجه إذا طلقها مرة أو مرتين خلال فترة العدة، كما لا يقع الطلاق أثناء الحيض ولا في حالة الطهر وعدم الجماع. أو خلال فترة ما بعد الولادة.

طلاق لا رجعة فيه

نحن ندعوك للقراءة

ويفهم من الطلاق البائن أن يقول الزوج كلمة “طلاق” ثلاث مرات دفعة واحدة، ويقول بعض المحامين إن هذا الطلاق لا يعتبر بائناً لأنه من وجهة نظرهم وقع بكلمة واحدة ويعتبر طلاقاً واحداً. واستدلوا على ذلك بحديث الرسول صلى الله عليه وسلم الذي رواه ابن عباس: «كان الطلاق على عهد النبي صلى الله عليه وسلم، وفي في عهد صديقه أبي بكر، وفي عهد عمر ثلاث طلقات في واحدة».

وهذا يعني أنه إذا طلق الرجل زوجته بكلمة واحدة، قائلا: “الطلاق ثلاث مرات” ودون نية الطلاق، تعتبر هذه طلاقة واحدة. ويجب التأكيد على كلمة “الطلاق” أكثر من مرة بأكثر من كلمة، ويكون هناك نية الطلاق البائن، وفي هذه الحالة يقع الطلاق البائن.

كلمات عن الطلاق

والألفاظ المستخدمة في الطلاق تنقسم إلى قسمين:

  • الطلاق البائن: وهو طلاق بائن لا يحمل أي معنى سوى طلاق الزوجة، مثل أن يقول: أنت طالق، أو أنت طالق ونحو ذلك.
  • الطلاق بالكناية: وهو طلاق بدون لفظ صريح، ولكن يستدل منه على نية الطلاق، مثلاً يقول الزوج لزوجته: “لا أريد أن تكوني زوجتي” أو “اذهبي أنت”. لا رجعة فيها.” ،” وما إلى ذلك وهلم جرا.

في الحالة الأولى، يقع الطلاق لأنه تم التعبير عنه باللفظ، أما الطلاق المجازي فلا يقع إلا إذا اقترن اللفظ بالنية. ومثال ذلك: لو قال الرجل لزوجته: أنت حرام علي. “، فالمقصود هو بيان هل قصد الطلاق فعلا أم التهديد.

وفي هذه الحالة قد توجب رجوع الزوجة الكفارة، حسب نية الزوج. كما أنه من غير المقبول تحريف كلمة “الطلاق” بغرض المزاح. وإذا قال الزوج كلمة “زواج” أكثر من مرة فإنه يسقط فعلا، لأنه لا يجوز التدخل في الأمور الشرعية التي أحل الله تعالى.