يعد وجود آلام في الحوض وعظام العانة بعد الولادة من الآلام الشائعة أثناء الولادة الطبيعية، لأن المرأة تعاني من العديد من المشاكل الصحية والتغيرات التي تطرأ عليها نتيجة التغيرات الهرمونية وخاصة التغيرات المهبلية بعد الولادة. ولهذا السبب سنتعرف على سبب آلام الحوض وعظام العانة، وكل المعلومات عن المرأة في فترة ما بعد الولادة وما بعد الولادة.

ألم في عظام الحوض والعانة بعد الولادة

من المعروف أنه بعد الولادة تمر المرأة بالعديد من التغيرات داخل وخارج جسمها، تتغير هرمونات الجسم بعد الولادة، ولذلك من الطبيعي أن تشعر ببعض التغيرات، ولكن قد تشعر المرأة بألم في عظام الحوض والعانة بعد الولادة. تولد. ويمكن أن يبقى معه لعدة أيام. وتسمى هذه الحالة بألم الحزام.

يوجد في الحوض عظمتان تفصل بينهما مسافة قصيرة حوالي أربعة ملليمترات، وتتسع هذه المسافة بسبب الارتخاء الهرموني قبل أيام قليلة من الولادة الطبيعية، لأن نزول الجنين إلى الحوض حتى يصبح جاهزاً للخروج، وبالتالي يزداد حجمه. المسافة بينهما. تنمو عظام الحوض إلى حوالي عشرة ملليمترات وتسبب آلامًا شديدة في عظام الحوض والعانة للمرأة أثناء الحمل الأخير وحتى بعد الولادة.

أعراض آلام حزام الحوض

وفي إطار معرفة آلام الحوض والعانة بعد الولادة، نتحدث عن العديد من الأعراض التي تصاحب آلام حزام الحوض، ولكن تجدر الإشارة إلى أن هذه الأعراض تختلف من امرأة إلى أخرى حسب شدة الألم. لأن الأعراض هي كما يلي:

  • آلام شديدة في أسفل الظهر.
  • ألم الورك
  • حدوث تشققات في عظام الحوض.
  • ألم في منتصف العانة.
  • ألم في المستقيم.

علاج آلام حزام الحوض

في الحقيقة لا يوجد علاج طبي لآلام الحوض والعانة بعد الولادة، ويمكن اتباع أحد التمارين التي ينصح بها الطبيب المرأة لتخفيف الألم الذي تشعر به، مثل تمارين الورك والكتف. تمارين لتقوية فقرات الظهر والمعدة وعضلات الحوض.

إن الاستناد على عكازين أثناء المشي يمكن أن يقلل من شدة الألم، وتجدر الإشارة إلى أنه يجب عدم تناول مسكنات الألم التي لا تستلزم وصفة طبية، لأن بعض مسكنات الألم التي تحتوي على مكونات نشطة قوية قد تضر المرأة أكثر من نفعها.

العوامل التي تزيد من آلام عظام الحوض والعانة

هناك بعض العوامل التي تزيد من شدة الألم في هذه المنطقة أثناء الحمل وبعد الولادة، والتي يجب على المرأة تجنبها من أجل الشفاء السريع: هذه العوامل هي:

  • أثناء القيام بالأنشطة المنزلية وبذل الجهد.
  • – كثرة التقلبات في وضعيات النوم.
  • عندما تصعد الدرج.
  • عند ارتداء الأحذية العالية.
  • إذا كنت تجلس مع ساقيك متباعدتين.
  • عند المشي لفترة طويلة.
  • أثناء ممارسة التمارين الرياضية العنيفة.

التغيرات التي تحدث عند النساء بعد الولادة

بعد الولادة تعاني المرأة من بعض الأعراض التي تحدث نتيجة طبيعية لتغير الهرمونات: وهذه الأعراض هي:

  • الثدي المتسرب: يحدث تسرب الثدي بعد الولادة مباشرة وهذه مشكلة لا تستطيع الأم السيطرة عليها، لكن يمكنها التخفيف من هذه المشكلة عن طريق استخدام وسادات صغيرة توضع على الحلمة واستبدال هذه الفوط في كل مرة يرضع فيها الطفل.
  • مشاكل الشعر والبشرة: بعد الولادة تعاني الأم من تساقط الشعر على عكس ما شعرت به أثناء الحمل، وهذه نتيجة طبيعية حسب تغير الهرمونات، وقد يستمر تساقط الشعر لمدة تصل إلى ثلاثة أشهر بعد الولادة.

بالإضافة إلى ذلك، اختفت أيضًا علامات التمدد الناتجة عن انتفاخ وتضييق بطنها بسبب الحمل والبقع الداكنة على بشرتها أثناء الحمل.

  • تغير في المزاج: بعد الولادة قد تشعر الأم بالاكتئاب والحزن والعصبية والأرق وفقدان الشهية. هذا الوضع طبيعي بسبب التغيرات الهرمونية التي تحدث في جسمك. وتسمى هذه الحالة باكتئاب الأمومة. ثم تشعر الأم بنفسها. لا يستطيع تحمل المسؤولية ولا يوجد أحد بجانبه، لكن لا تقلق، هو فقط يحتاج إلى المشاركة، فالأشخاص من حوله يشعرون بهذه المشاعر حتى يتمكن من التخلص منها في أسرع وقت.
  • تعظم الثدي: وبتأثير هرمون البرولاكتين لدى الأم يحدث تصلب وتورم وثقل في الثديين، ويمكن للأم أن تتخلص من هذا الألم عن طريق استخدام مضخة الثدي أو وضع كمادات ساخنة على الثديين.
  • فقدان الوزن: بعد الولادة مباشرة تفقد المرأة ما يقرب من 5 كجم من وزنها نتيجة ولادة الجنين والمشيمة، وقد تشعر حينها أن بطنها لا يزال كبيرًا وهذا قد يزعجها، ولكن هذا أمر طبيعي. وبعد تعافيها من آثار ولادتها القيصرية، فقدت وزنها تدريجيًا مع الحركة واتباع نظام غذائي صحي والكثير من التمارين الرياضية.

متى يجب أن أرى الطبيب بعد الولادة؟

وفي استمرار لحديثنا عن آلام الحوض والعانة بعد الولادة، نذكر أن التغيرات التي تحدث عند النساء بعد الولادة طبيعية، ولكن هناك أيضًا تغيرات قد تكون غير طبيعية وتستمر لفترة طويلة بعد الولادة. وبالتالي يتطلب الأمر زيارة الطبيب، وهذه التغييرات هي:

  • – ألم في عظام الحوض والعانة يستمر لأكثر من شهر.
  • -حمى بعد أيام قليلة من الولادة.
  • وجود كتلة في الثدي تسبب تورم واحمرار.
  • تورم الساقين
  • الحزن الشديد الذي ينتج عنه عدم الاهتمام بطفله أو بنفسه.
  • ألم شديد في أسفل البطن وبالقرب من مكان الولادة.
  • صعوبة في التنفس مصحوبة بألم في الصدر.
  • مشاكل في المسالك البولية.
  • نزيف مهبلي شديد.

مضاعفات ما بعد الولادة الشائعة

لقد تطرقنا إلى أسباب آلام الحوض والعانة بعد الولادة، والتي تعد من مضاعفات الولادة الطبيعية. راجع الطبيب فورًا، وتتمثل هذه المضاعفات فيما يلي:

  • تسمم المعدة.
  • ارتفاع ضغط الدم.
  • الزيارات.
  • اضطرابات الغدة الدرقية مما يؤدي إلى قصورها أو فرط نشاطها.
  • نزيف حاد بعد فترة طويلة من الولادة.
  • فقر دم.
  • احتباس السوائل في الجسم.
  • قد يسبب التهاب الثدي واحتقان الحلمة بسبب الرضاعة الطبيعية.
  • البكتيريا التي تصيب عنق الرحم تسبب التهابات الكلى.
  • تكون جلطات في الرئتين بسبب انسداد الشرايين.
  • الإصابة بأمراض القلب.
  • خلع الأعضاء التناسلية مثل المستقيم والمثانة بسبب عرقلة الولادة.
  • الصداع المزمن.
  • سلس البول بسبب آلام الحوض.
  • الإمساك المزمن.
  • يمكن أن ينتشر التهاب بطانة الرحم إلى الأوعية الدموية والحوض.
  • الدخول في مرحلة من الاكتئاب قد تؤدي إلى الانتحار.

الأعشاب الطبيعية في فترة ما بعد الولادة

كما ذكرنا تتعرض المرأة للعديد من المشاكل والتغيرات الصحية بعد الولادة، لذا يجب عليها الاهتمام بصحتها وصحة طفلها لتجنب هذه المضاعفات، لذلك هناك بعض الأعشاب الطبيعية التي يجب تناولها بعد الولادة. تعمل على تصفية الدم الذي يسد الرحم حيث ينزل الجنين، وتزيد من كمية الحليب الذي تدره الأم، ومن هذه الأعشاب:

1- أوراق التوت الأحمر

وهو مشروب مفيد لصحة المرأة بعد الولادة حيث أنه ينظف الرحم، ويمكن تناول عشبة التوت الأحمر كشاي، ولكن يجب تصفيته من الأوراق وتناول كوب أو كوبين يومياً.

2- عشبة الكحلة

يحاول تخفيف الالتهاب والألم الذي تشعر به المرأة في منطقة المهبل نتيجة الولادة.

3- بذور الحلبة

الحلبة مفيدة في زيادة حليب الثدي. قومي بوضع حفنة من الحلبة في الماء، ثم ضعيها على النار وانتظري حتى تغلي، ثم يمكنك شرب كوب منها يومياً. ومع ذلك، لا ينبغي أن ننسى أن الإفراط في تناول الحلبة قد يؤثر على هرمونات المرأة.

4- نبات القراص

يساعد نبات القراص على زيادة مستوى الهيموجلوبين في الدم لتعويض الدم الذي فقدته الأم أثناء الولادة، كما يساعد على زيادة إدرار الحليب في الثدي.

5- الشوكة المباركة

تحتوي هذه العشبة على مادة مفيدة في زيادة حليب الثدي وحتى تحسين الجهاز الهضمي وبالتالي الوقاية من الإمساك.

6- عشبة حريش

تعتبر هذه العشبة مفيدة جداً في تخفيف الالتهابات التي تشعر بها النساء في منطقة المهبل، كما أنها تعمل على الوقاية من الإمساك المزمن وتقلل أيضاً من النزيف المهبلي.

7- عشبة ذيل الأسد

يعد من الأعشاب التي تساعد على الوقاية من اكتئاب ما بعد الولادة حيث يعمل على تحسين الحالة المزاجية للمرأة.

8- عشبة البابونج

توفر عشبة البابونج الحماية من الإمساك من أجل تحسين عمل الجهاز الهضمي وينصح بها في علاج العديد من الأمراض.

نصائح للنساء بعد الولادة

وسنتعرف على بعض النصائح التي يقدمها الأطباء للعناية بصحة الأم والطفل حتى تتم عملية الشفاء دون مضاعفات سواء كانت الولادة طبيعية أو قيصرية:

  • من الضروري المشي بعد الولادة مباشرة لتسريع الدورة الدموية ومنع التجلط، وتجنب المشي لفترة طويلة حتى لا تزيد آلام الحوض.
  • تناول بعض المكملات الغذائية التي تحتوي على الألياف الطبيعية والتي أوصى بها طبيبك.
  • عند الشعور بألم في عظام الحوض أو العانة، احرصي على الراحة التامة وعدم حمل الأشياء الثقيلة أو بذل مجهود زائد.
  • اشربي الكثير من الماء لتعويض السوائل التي يفقدها جسمك أثناء الحمل وبعد الولادة.
  • تجنب ارتداء الأحذية العالية لتجنب التسبب في آلام المفاصل.
  • عدم تناول الأطعمة الدهنية التي تسبب تهيج القولون.
  • للوقاية من آلام الحوض عند الجلوس، يجب ضم الركبتين معًا قدر الإمكان.
  • تجنب ممارسة التمارين الرياضية الشاقة وعوض ذلك بممارسة التمارين الخفيفة مثل تمارين التنفس وتمارين الكتف.
  • يجب وضع وسادة بين ركبتيك أثناء النوم، ويجب وضع وسادة بين ركبتيك عند النوم على جانبك.
  • تجنب الوقوف لفترات طويلة من الزمن.
  • إذا استمر الألم في عظام الحوض والعانة لأكثر من شهر بعد الولادة، يجب استشارة الطبيب.