هل يمكن الطلاق أثناء الحيض؟ ما هو حكمها؟ الطلاق في فترة الحيض من الأمور التي نهى الله عنها، وقد نهانا نبينا في أحاديث كثيرة، ويقع الطلاق في هذه الفترة كما في غيرها، لكنه في هذه الحالة يحمل معه وضعا مختلفا. سنكتشف ونجيب على السؤال: هل يقع الطلاق أثناء الحيض؟

هل يمكن الطلاق أثناء الحيض؟

تحريم الطلاق في فترة الحيض والنفاس مقبول في الكتاب والسنة والإجماع، ولا خلاف على تحريمه، ويقع الطلاق في فترة الحيض وإذا كان الأول أو الثاني، ففي حالة الطلاق يكون الزوج هو يطلب إعادة النظر في ذلك والانتظار حتى نهاية فترة الحيض وبعدها (فترة الطهر). ) أمر بالانتظار.

ثم تنتظر الحيض الثاني، ثم الطهر الثاني، فإن شاءت أمسكت عن الطلاق، وإن شاءت طلقت، فإن لم تفعل أثمت. . والأدلة كثيرة من الكتاب والسنة وإجماع الفقهاء على أن الطلاق يقع في فترة الحيض. ونوضح هذه الأدلة فيما يلي:

1- الأدلة من القرآن

والدليل على الطلاق في فترة الحيض موجود في القرآن قال الله تعالى:((يا أيها النبي إذا طلقتم النساء فطلقوهن لعدتهن وأحصوا العدة واتقوا الله ربكم. فلا تخرجوهن من ديارهن ولا تخرجوهن إلا أن يأتين بفاحشة مبينة. تلك حدود الله ومن يتعد حدود الله فقد ظلم نفسه. لا تعلم أبدًا، ربما سيخلق الله شيئًا من الآن فصاعدًا.) سورة الطلاق الآية 1.

وفي الآية ” فطلقوهن في عدتهن ” أي إذا جاءت العدة تبين بوضوح ما هو هذا النهي عن الأمة المسلمة، والمراد في الآية عدم طلاق النساء وهي حائض. . ولذلك فلا يجوز الطلاق إلا في فترة الطهر التي لا يجامع فيها المرأة، أو في فترة الحيض والنفاس.

2- الأدلة من سنة نبينا

في عهد نبينا، عندما طلق عبد الله بن عمر بن حطاب امرأته وهي حائض في عهد النبي، سأل عمر بن حطاب النبي عن ذلك فقال:(فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم: مري لها راجعيه، ثم اتركيه حتى تطهر، ثم تحيض، ثم تطهر، ثم إن شاءت. ومن الآن فصاعدا يستطيع أن يحتفظ بها ويطلقها إذا أراد، وهذه هي العدة التي أمر الله تعالى المرأة أن تطلقها قبل أن تمسها.).

وفي الحديث دلالة واضحة على النهي عن التلفظ بكلمة “الطلاق” أثناء الحيض.

3- آراء المحامين في وقوع الطلاق أثناء فترة الحيض

والآن لنعلم أن مذهب جمهور الفقهاء في مسألة وقوع الطلاق أثناء الحيض هو كما يلي:

  • الإمام أبو حنيفة: وذهب جمهور الحنفية إلى أن الطلاق يقع في فترة الحيض، وأنه حتى لو طلبت المرأة الطلاق برضاها الكامل، فإن المنع في هذا الأمر يعود إلى الرجل، وليس إلى زوجته أو القاضي. وبما أنه يحرم على الزوج تلبية رغبة زوجته، فيجب على المرأة انتظار انتهاء فترة الحيض.
  • الامام مالك : ويرى الإمام مالك أن الطلاق وقع في ذلك الوقت، لأنه لو لم يقع لما قال -عليه الصلاة والسلام- في حديث عبد الله بن عمر (فليفحصه)، لأنه لم يكن فحص منتهي. ويصح إلى ما بعد الفراق، وترتيب مراجعة ذلك واضح من الأحاديث.

وقد اقتدى بالإمام الشافعي والإمام أحمد بن حنبل واستدل بقول النبي صلى الله عليه وسلم لعبد الله بن عمر بن الخطاب.

الطلاق السني والطلاق المبتكر

“هل الطلاق ممكن أثناء الحيض؟” وبعد الإجابة على السؤال لا بد من التطرق إلى أنواع الطلاق. هناك نوعان أحدهما حلال والآخر حرام. ولنتعرف على أنواع الطلاق في النقاط التالية. :

ننصحك بالقراءة

أولاً: الطلاق السني

وعلى قول الله تعالى فهو طلاق يقع عليه الزوج طلاقة رجعية على زوجته التي جامعها في فترة الطهر ولم يجامعها: (طلقها طلقتين، ثم أمسكها بإحسان أو أطلقها بإحسان.) أي أن المقصود في الآية أن الطلاق يقع شرعا، وكيف يتم ذلك هو طلاق رجعي، ثم طلاق ثان، ثم رجعة.

الثاني: الطلاق المبتدع

وهو طلاق مخالف للطلاق الشرعي، وهو أن يطلق الزوج زوجته ثلاثاً في مجلس واحد، أو يطلق زوجته ثلاثاً في مجلس واحد، أو يطلق الرجل زوجته حينئذ. إذا طلقها في أيام الحيض، أو بعد الوضع، أو في أيام الطهر التي جامعها.

والطلاق حرام لأن أحد شروطه، وهو احترام الوقت، يخالفه، ويضر بالمرأة، ويتعجل الرجل عندما لا يحتاج إليه.

الحكمة وراء حظر الطلاق المبتكر

وتتجلى الحكمة من منع الطلاق في بعض النقاط التي ينبغي مراعاتها قبل النطق بكلمة الطلاق. ويتم التعبير عن ذلك في النقاط التالية:

  • في حالة الحيض غالبا ما يحدث الاشمئزاز بين الشريكين، لذلك لا بد من الانتظار حتى يختفي القرف، لأن الحيض يسبب دخول المرأة في حالة نفسية غير مريحة ويجعل رغبة الرجل فيها أقل أيضا في هذا الوقت. وقت آخر.
  • وبما أن الحيض الذي وقع فيه الطلاق لا يعتبر عدة، فإنه يضر المرأة لأنه يطيل العدة.
  • وطلاق المرأة في الطهر عندما جامعته يدل على زهدها بعد حصولها على مرادها، وهذا يؤدي إلى الشعور بالندم بعد انقضاء الحال.
  • وقد تحمل المرأة بعد هذه الفترة، وهذا يضر المرأة ويصعب عليها انتظار مرور هذه الفترة لتلد الجنين.
  • تقليل فرص حل المشاكل: لقد شرع الله الطلاق في الإسلام ليس مرة واحدة، بل ثلاث مرات، ليتيح للطرفين فرصة إعادة النظر في نفسيهما قبل فوات الأوان.

بعض المسائل المتعلقة بالطلاق

وبعد إجابته على سؤال هل يمكن أن يحدث الطلاق أثناء فترة الحيض، قال إن هناك مسائل مختلفة تتعلق بالطلاق، وهذه الحالة قد تقلق الشخص المعني، وقد يظن البعض أن الطلاق لعبة، لذلك لا بد من الكشف عن بعض المسائل المعقدة وأجاب على النحو التالي:

  • فمثلاً يقول الرجل لامرأته: اذهبي إلى أهلك، أو يقول لك: وهذه الصيغة من صور الطلاق المجازية، لأن لها معنيين، وحكمها كما يلي: يكون بحسب نية الزوج، فإذا نوى الزوج الطلاق اعتبر طلاقا، وإذا لم يقصد الطلاق وقع الطلاق. فهو طلاق. ولا يعتبر طلاقا.
  • شك الرجل في عدد الطلقات: وفي حالة الشك في عدد الطلاق يتخذ الزوج أساساً العدد الأصغر، فمثلاً إذا شك هل طلق المرأة مرة أو مرتين وهو لا يتذكر فعلاً، يأخذ العدد الأقل أساساً. الطلاق.
  • إذا مازح الرجل زوجته قائلاً إنه سيطلقها: قوله لها: أنت طالق، والضحك واللهو، وحكمه: على ما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم، إنه طلاق لعب، ((هناك ثلاثة أشياء خطيرة للغاية ومضحكة للغاية: الزواج، والطلاق، واستعادتها.)
  • الطلاق المكتمل: وإذا تلفظ الرجل بلفظ الطلاق في الحال، دون إلزامه بزمن أو شرط، فالحكم كما يلي: يقع في الحال.
  • انتظار الطلاق: ويخضع هذا النوع من الطلاق لشروط معينة؛ فمثلاً لو قال الزوج لزوجته: إذا خرجت أو فعلت كذا فإنك تطلقين، فيكون الحكم كالآتي: يقع الطلاق بمجرد تحقق هذا الشرط. حيز التنفيذ.
  • وأضاف الطلاق: فمثلاً، إذا قال الرجل لامرأته: ستطلقين غداً، أو سأطلق في وقت كذا وكذا، فحكمه كالتالي: يقع الطلاق في الوقت الذي يحدده الرجل.
  • من طلق امرأته ثلاثاً بإقرار واحد: وعندما قال لها: أنت طالق ثلاثا، كان حكمه كما يلي: يكون الطلاق ثلاثا، ولا يجوز للمرأة أن تتزوج زوجا آخر زواجا صحيحا بجميع شروطه.
  • سلطة الطلاق: وذلك عندما يأذن الزوج لشخص آخر بالنيابة عنه. وله أن يأذن للمرأة في الطلاق بنفسها. وتسمى هذه السلطة للزوجة وكالة، فلا يحق للزوج إلغاء هذه السلطة. والآخر يسمى توكيلًا ويمكن سحبه منه.

الفرق بين الطلاق والطلاق

الطلاق: هو انتهاء العلاقة الزوجية بين الزوجين من قبل الزوج أو الزوجة، إذا نص العقد على أن الطلاق بيدهما وقت العقد.

الطلاق هو: إنهاء الزواج بقرار من المحكمة أو القاضي لسبب قد يتعلق بالعقد، مثل عدم وجود شهود في العقد، أو ظهور الزواج بعد الزواج بشكل واضح. أن يكون الزوجان إخوة من الرضاعة، أو أن يكون أحد الزوجين قد ارتد عن الإسلام.