هل يعوض الله المظلوم؟ فهل يغفر لمن أساء إليه؟ والمؤمن المظلوم لا يلجأ إلى الله إلا لينصره. إن الله لا ينسى العبد الذي انكسر قلبه بسبب الظلم الذي لحق به. وقد علمنا الله أن طلب العدالة يكون بالترافع على الظالم، ولكن دون مبالغة، لأن مكانتها وثوابها أعظم من القصاص. الصبر على الظلم وانتظار الأجر عند الله. عظيم، ولكن هل هناك حل آخر ليحصل المظلوم على أجر أكبر؟ وهذا ما سنتعرف عليه.

هل يعوض الله المظلوم؟

على مر القرون، تعرض الكثير من الناس للظلم بمختلف أشكاله ومظاهره، ولكن متى تلاشت دعوة المظلوم إلى الله؟ وحتى لو تأخرت الإجابة فذلك لأن الله يمهل ولا يهمل. إن الله لا ينصر الظالم على المظلوم. إنه الديان الرحيم، مصدر المكافأة. ولا يخذل العبد الذي يلجأ إليه. وعدله .

ووعد الله الرجل المظلوم بأن لن يرد دعوته ولو جاءت من ظالم، لأن الله سينصره على من ظلمه. وهذا تحذير مباشر للظالمين أن يخافوا من دعاء المظلومين، فإن الله لا يقبل ظلم أحد من خلقه، وينصر الحق نصرا منقطع النظير، ويجزيه الله عوضا خيرا منه في الدنيا. وفي الآخرة.

يتساءل المكتئب: هل سيستجيب الله دعائي؟ متى سيجيب؟ وبسبب الألم الذي يشعر به، ينكسر قلبه نتيجة تأثير الظلم، ولكن بمجرد أن يدعو الله، عاجلاً أم آجلاً يبرد الله قلبه، ويرد إليه حقوقه، ويكافئه بأفضل ما يأمل. ل. ويتجلى مكان الله في:

  • ونتيجة لاهتدائه إلى الله، رفع مستوى المظلومين إلى مستوى أعلى.
  • قوة دعوته وثقته في أن الله سيستجيب لها. قال الرسول صلى الله عليه وسلم : «اتق دعوة المظلوم ولو كان كافرا، فإنه ليس بينه وبين الله حجاب»..
  • فتحويل الدعوة إلى خير يزيد من أجر المظلوم ويدفع عنه الشر.
  • تدهور حياة الظالم وثورته، شكواه مريرة، ولا يشعر بالعزاء مهما كثرت متعه في الحياة.
  • الظالم يشعر بما يشعر به المظلوم، لذلك عندما تحكم ستُحاكم.
  • يعوض الله المظلوم في الدنيا وفي الآخرة يجد عوض الله يحيط به وما يطهر قلبه في الدنيا قبل الآخرة.
  • ويمنح الله الظالم مهلة حتى يتوب ويرجع عما فعل فيمن ظلمه قبل أن يقع عليه عذابه، لذلك يقول الله تعالى: “”ولا تحسبن الله لا يعلم ما يفعل الظالمون إنما يؤخرهم إلى يوم تزول الأبصار»..
  • إن الله يعد المظلوم بأجر عظيم إذا عفا وعفا عمن ظلمه، لأن الله لا يحب الظالمين بأي حال من الأحوال، ومن المستحيل أن نتصور حياة شخص لا يحبه الله، قال الله تعالى: “والجزاء بالسيئة مثل السيئة فمن عفا وأصلح فله أجره على الله إنه لا يحب” “الظالمون”.

عقوبة سيئة للظالمين

عندما يتساءل البعض هل يعوض الله المظلوم، تتضح صور كثيرة يعوض فيها الله عبده المظلوم في الدنيا وقبل الآخرة. إن الله ينظر للظالم ولا يعجل له العقوبة لكثرة الأحكام، لكن الله تعالى لا يهمل أن يعطي الظالم نصيبا كبيرا من عقوبته في الدنيا.

ويقول في كتابه الكريم: “إنما نملي لهم ليزدادوا إثما وكان لهم عذاب مهين” ومن النتائج التي تصيب الظالم:

  • لا يشعر بالأمان أو راحة البال خلال حياته، فتشغل أفكاره معظم وقته في انتظار رد فعل من ظلمه. المؤمنون الذين لم يعاملوا بشكل غير عادل هم أولئك الذين يحصلون على الراحة وراحة البال مثل الله القدير. قال: «الذين آمنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلم آمن لهم واتبعوا الصراط المستقيم».
  • فكما أن الله لا يهدي الأشرار في الحياة الدنيا إلى الصلاح والصلاح لما تسببه أفعالهم من ضرر للناس وغيرهم، كذلك الأمر ليس سهلاً على الله.
  • وصعوبات الحياة هي نتيجة الظلم الذي يرتكبه، والذي يمنعه من السعادة ويفوته حلاوة الحياة وغناها.
  • هلاكه في الدنيا والآخرة هو نتيجة تعديه حدود الله ومقدساته، فيسحقه هلاك الله في الدنيا، ويلقى أشد أنواع العذاب في الآخرة، لقوله تعالى: إله: “إنا أعتدنا للظالمين نارا غشيتهم سترها»..
  • ودعوة المظلوم عليه، ولذلك تعهد الله تعالى بإجابة دعوة المظلوم على الظالم، كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم: «ودعوة المظلوم محمولة على السحاب، وتفتح لها أبواب السماء، ويقول الرب تبارك وتعالى: بعزتي أنصرك ولو بعد حين.

نحن ندعوك للقراءة

أقسام الظلم وحرمته

والجدير بالذكر أن الله حرم ما يمكن أن يضر الإنسان، والظلم سيء ومضر، فهو حرام، ولذلك فإن جواب السؤال: هل يعوض الله المظلوم؟ وبذلك يكافئه، حيث ورد في الحديث أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

ظلم ثلاثة، لذلك شعر بالإهانة لا اغفر له إله، والظلم اغفر له، والظلم لا يتركه. وأما الظلم الذي لا يغفره الله فهو الشرك. قال الله تعالى: الشرك لظلم عظيم. ظلم ماذا اغفر له إله لذلك شعر بالإهانة خدم أنفسهم الوداع بينهم وبين ربهم أو ظلم ماذا لا يتركه إله لذلك شعر بالإهانة خدم البعض منهم بعض لذا فإنهم مدينون بذلك لبعضهم البعض.

  • ظلم الإنسان لخالقه: وذلك بالتعريف بالله، وهو أعظم الظلم، لأن هذا هو بالضبط ما لن يغفره الله إذا لم يرجع عن شركه.
  • ظلم الإنسان لنفسه: وذلك بانتهاك حدود الله والامتناع عن الطاعة، وهذا النوع من الظلم يغفره الله ويقبله توبة العبد.
  • ظلم الإنسان تجاه الآخرين: فإذا انتهكت حقوقهم، واستحقوها لأنفسهم، ووطأت أموالهم وأعراضهم وأنفسهم، فقد ذمهم الله في كتابه الكريم، ولن يترك الله هذا الجزء من الظلم كما سينتقم له. . فصاحبها ممن يدفع له الإيجار في الآخرة.

الأشياء التي تساعد على التخلص من الظلم

يستطيع الإنسان أن يحمي نفسه من أسوأ عواقب الظلم، سواء بسبب ظلم الآخرين أو ظلم نفسه. ومن أهم الأمور التي تساعده على ذلك:

  • دراسة عواقب المظالم التي تعرض لها الظالمون في حياتهم، وكذلك الضائقة والفقر الذي أحاط بحياتهم.
  • وقد امتنع الله نفسه عن الظلم، وحرّمه على الناس لما فيه من هوله وإضراره بالإنسان.
  • إذا لم ييأس الإنسان من رحمة الله تعالى، فإن رحمته وسعت كل شيء، ومن تاب تاب الله عليه، فهو التواب الرحيم.
  • التأمل في أهوال يوم القيامة ومشاهده، حيث أن الله تعالى هو الذي سيحاسب الناس بنفسه، مما يدفع الإنسان إلى تجنب الظلم خوفاً من الموقف العظيم الذي سيشهده أمام الله.

الظلم هو الشر الذي يرتكبه الإنسان في حق ربه ونفسه وغيره، والله رحيم لطيف بعباده، يرحمهم مما يضر طهارة قلوبهم وينتهك طهارة حياتهم، فالتزموا وصايا الله واجتناب الفحشاء ومنكر الظلم.